تفاصيل الحادثة
شهد معهد غار الدماء من ولاية جندوبة حادثة مأساوية هزّت الرأي العام المحلي، حيث أقدمت والدة إحدى التلميذات على إضرام النار في جسدها داخل ساحة المؤسسة التربوية.
وجاء هذا التصرف الخطير احتجاجًا على قرار إدارة المعهد القاضي بنقل ابنتها رفقة 9 تلاميذ آخرين إلى معهد آخر، وذلك بدعوى أن عملية التوجيه تمت بشكل “عشوائي”.
خلفيات القرار
أفادت مصادر من داخل المؤسسة أن الإدارة بررت قرارها بضرورة إعادة توزيع التلاميذ على المعاهد بسبب الضغط في بعض الأقسام والاكتظاظ داخل الفصول. غير أن عددًا من الأولياء اعتبروا أن العملية افتقرت إلى الشفافية والعدالة، ما أثار حالة من التوتر والاحتقان.
محاولة انتحار تهز الوسط التربوي
أقدمت الأم الغاضبة على صب مادة قابلة للاشتعال على جسدها وإضرام النار، وسط صدمة التلاميذ والإطار التربوي. وقد تدخل الحاضرون بسرعة لإطفاء النيران، قبل أن يتم نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي بجندوبة لتلقي الإسعافات الضرورية.
ردود فعل واستنكار
أثارت الحادثة استنكارًا واسعًا في الأوساط التربوية والاجتماعية، حيث اعتبرها كثيرون دليلاً على عمق الأزمة النفسية والاجتماعية التي يعيشها الأولياء بسبب القرارات الإدارية المفاجئة. كما دعا ناشطون إلى فتح تحقيق عاجل في ملابسات عملية النقل، ومراجعة آليات التوجيه المدرسي بما يحفظ مصلحة التلاميذ وكرامة الأولياء.
ضرورة مراجعة السياسات التربوية
تسلّط هذه الحادثة الأليمة الضوء على حاجة المنظومة التربوية في تونس إلى إصلاحات جذرية في إدارة المؤسسات التعليمية، وضمان الشفافية في القرارات، مع إرساء قنوات تواصل فعّالة بين الإدارة والأولياء لتفادي مثل هذه التصرفات المأساوية.